الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

[بقية الباب الثالث]

صفحة 25 - الجزء 2

  أحمد الحسكاني بطرق عديدة، والحاكم المتكلم المحُسِّن بن كرامة الجشمي في كتاب تنبيه الغافلين. وذكره الإمام المرشد بالله # من طرق عديدة في الأمالي. ونقل ذلك صاحب المحيط بطرق عديدة كلها بأسانيد متصلة بجماعة من الصحابة. وقال في الأساس للإمام أمير المؤمنين القاسم بن محمد قدس الله روحه ما لفظه: إن المعني بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا} إلى آخرها علي #؛ لوقوع التواتر بذلك من المفسرين وأهل التواريخ، وإطباق العترة $ وشيعتهم على ذلك. وقد ذكره شيخنا ¦ صفي الإسلام في سمط الجمان بنحو سبع وأربعين طريقاً عمن ذكره من المخرجين تنتهي إلى عشرين رجلاً من الصحابة والتابعين، ثم قال: والأئمة كلهم. وذكره شيخه سيدي العلامة وجيه الإسلام عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب | في كتابه الإرشاد الهادي عن جماعة من علماء المخالفين والموالفين، وذكر عن الأمير المؤلف # أنه قال ما لفظه: واعلم أيها المسترشد أنا قد جعلنا الرواية مضافة إلى هؤلاء الرواة ونسبناها إلى كتبهم؛ لاشتهار كتبهم عندهم فإن الصحاح مشهورة، والفقهاء عن يد معتمدون على ما فيها، فألزمنا الخصوم قبول رواية أهل مذهبهم وأئمتهم؛ ليكون أبلغ في الاحتجاج، وتَنَكَّبنا عن طريق رواية أهل البيت $ وشيعتهم الأعلام على اتساع نطاقها وثبوت ساقها؛ ليعلم المستبصر أن طريق الحق واضحة، وأعلامه لائحة، فإذا كان المخالفون يروون في كتبهم أن هذه الآية نازلة في علي # مع رواية سائر الموافقين اتضح بذلك الكلام في الوجه الأول، وهو أنها نازلة في علي #. انتهى كلامه، والمسك ختامه. وكذلك ذكر صنو المؤلف الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين @ في كتابه أنوار اليقين، والسيد المولى العلامة إسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله إسماعيل $ في التفريج طرقاً كثيرة عن المحدثين.