الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

[بقية الباب الثالث]

صفحة 74 - الجزء 2

  فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك». ذكره في تفريج الكروب بثلاث روايات، ولم يذكر صحابيه إلا في أحدها، فذكر عن ابن المغازلي عن عمار ¥، لكن ليس فيها: ووهب لك حب المساكين إلى آخره.

  وأخرج أبو نعيم قال ÷: «مرحباً بسيد المؤمنين وإمام المتقين» فقيل لعلي #: كيف شُكرك؟ قال: أحمد الله على ما آتاني، وأسأله الشكر على ما أولاني وأن يزيدني مما أعطاني.

  وأخرج ابن المغازلي عن أبي أيوب خبراً طويلاً فيه: «يا فاطمة، إن الله ø اطلع إلى أهل الأرض اطلاعةً فاختار منها أباك فبعثه نبياً، ثم اطلع إليها ثانيةً فاختار منها بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصياً، أما علمت يا فاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلماً وأقدمهم سلماً وأعلمهم» فسرت بذلك واستبشرت & إلى قوله ÷: «نبينا أفضل الأنبياء، ووصينا خير الأوصياء» إلى آخر الخبر، وروى صدره إلى قوله: «واتخذه وصياً» الخوارزمي في فصوله عن أبي أيوب أيضاً.

  وفي أنوار اليقين: وعن معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من قبل الله ø فيقول الله ø: أين محمد بن عبد الله؟ فأخرق الصفوف مثل العروس تزف إلى كريمها، فأوقف بين يدي الله ø، فيقول الله: يا محمد إني اتخذتك حبيباً وأيدتك بعلي بن أبي طالب» إلى قوله: «ثم ينادي مناد هذا وصي محمد ÷» إلى آخر الخبر.

  وفيه أيضاً: وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ÷ لعلي #: «أعطيت تسع خصال: ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، واثنتان لك، وواحدة أخافها عليك، فأما الثلاث التي في الدنيا: فإنك وصيي وخليفتي في أهلي، وقاضي ديني» إلى آخر الخبر.