محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة مريم

صفحة 569 - الجزء 2

  له ليبشر به المتقين بالثواب والجزاء، ولينذر به مشركي قريش؛ لأنهم كانوا أشد الناس خصومة ومجادلة للنبي ÷ وإنكاراً وإصراراً على التمرد وعدم قبول الحق والهدى.

  {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ⁣(⁣١) هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ٩٨}⁣(⁣٢) وأخبره بأنه قد أهلك كثيراً من الأمم قبلهم بسبب تكذيبهم وتمردهم فلم يبق لهم أي أثر أو حس، والركز: هو الصوت الخفي، أو المشي الخفيف الذي لا يسمعه أحد.

  * * * * *


(١) سؤال: ما إعراب: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ ...

الجواب: «كم» هي الخبرية مبني على السكون في محل نصب مفعول به لأهلكنا أي: أهلكنا كثيراً، و «من قرن» تمييز وبيان لـ «كم».

(٢) سؤال: ما هي مناسبة كون هذه الآية خاتمة للسورة؟

الجواب: الآية تشير إلى نهاية السورة وتؤذن بتمامها، وذلك من حيث إنها تحدثت عن إهلاك الله تعالى لقرون كثيرة من المكذبين بآيات الله ورسله واستئصالهم بعذابه، وهلاكهم بعذاب الله تعالى هو نهاية حياتهم وآخرها ونهاية كفرهم وتكذيبهم.