محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الشعراء

صفحة 198 - الجزء 3

  {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ٨٧ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ٨٨} لا تفضحني يوم العرض والحساب الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون، ولا جاه ولا سلطان.

  {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ٨٩} إلا من أتى الله تعالى بقلب سليم من الشرك وأمراض النفاق، خالص له تعالى وحده.

  {وَأُزْلِفَتِ⁣(⁣١) الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ٩٠} قربت للمتقين أمام أهل المحشر {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ٩١} يرون النار التي أعدت لهم أمام أعينهم وقت الحساب.

  {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ٩٢ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ⁣(⁣٢) يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ٩٣} سيسأل الله تعالى المشركين تهكماً بهم: أين تلك الآلهة التي كنتم تعبدونها؟ لينصروكم هذا اليوم، ويدفعوا عنكم العذاب الذي ينتظركم! فأنتم اليوم أحوج ما تكونون إليهم، أو حتى ينتصروا لأنفسهم، ويحتمل أن يكون السائل لهم الملائكة.

  {فَكُبْكِبُوا⁣(⁣٣) فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ٩٤ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ٩٥} يركم الله الأصنام والآلهة في جهنم هم ومن عبدهم وإبليس وجنوده.

  {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ٩٦} يتقاولون فيما بينهم، ويرد كل منهم اللوم على الآخر: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٩٧ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ٩٨}⁣(⁣٤) هذا


(١) سؤال: علام عطف هذا الفعل؟

الجواب: عطف على {يُبْعَثُونَ ٨٧}، وإنما عدل به إلى الماضي لتحقق وقوعه، فكأنه قد وقع.

(٢) سؤال: ما معنى الاستفهام هنا؟

الجواب: الاستفهام هنا للتوبيخ في {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} وفي {هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ}.

(٣) سؤال: هل يصح أن يحمل الضمير في {فَكُبْكِبُوا} على الأصنام ويحمل {الْغَاوُونَ} على عابديها بقرينة الآيات بعدها؟

الجواب: ما ذكرتم صحيح.

(٤) سؤال: فضلاً ما إعراب: {إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٩٧ إِذْ نُسَوِّيكُمْ

الجواب: «إن» مخففة من الثقيلة (حرف توكيد ونصب) واسمها ضمير الشأن مستتر وجوباً. «كنا =