سورة الشعراء
  {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ٨٧ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ٨٨} لا تفضحني يوم العرض والحساب الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون، ولا جاه ولا سلطان.
  {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ٨٩} إلا من أتى الله تعالى بقلب سليم من الشرك وأمراض النفاق، خالص له تعالى وحده.
  {وَأُزْلِفَتِ(١) الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ٩٠} قربت للمتقين أمام أهل المحشر {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ٩١} يرون النار التي أعدت لهم أمام أعينهم وقت الحساب.
  {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ٩٢ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ(٢) يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ٩٣} سيسأل الله تعالى المشركين تهكماً بهم: أين تلك الآلهة التي كنتم تعبدونها؟ لينصروكم هذا اليوم، ويدفعوا عنكم العذاب الذي ينتظركم! فأنتم اليوم أحوج ما تكونون إليهم، أو حتى ينتصروا لأنفسهم، ويحتمل أن يكون السائل لهم الملائكة.
  {فَكُبْكِبُوا(٣) فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ٩٤ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ٩٥} يركم الله الأصنام والآلهة في جهنم هم ومن عبدهم وإبليس وجنوده.
  {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ٩٦} يتقاولون فيما بينهم، ويرد كل منهم اللوم على الآخر: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٩٧ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ٩٨}(٤) هذا
(١) سؤال: علام عطف هذا الفعل؟
الجواب: عطف على {يُبْعَثُونَ ٨٧}، وإنما عدل به إلى الماضي لتحقق وقوعه، فكأنه قد وقع.
(٢) سؤال: ما معنى الاستفهام هنا؟
الجواب: الاستفهام هنا للتوبيخ في {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} وفي {هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ}.
(٣) سؤال: هل يصح أن يحمل الضمير في {فَكُبْكِبُوا} على الأصنام ويحمل {الْغَاوُونَ} على عابديها بقرينة الآيات بعدها؟
الجواب: ما ذكرتم صحيح.
(٤) سؤال: فضلاً ما إعراب: {إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٩٧ إِذْ نُسَوِّيكُمْ}؟
الجواب: «إن» مخففة من الثقيلة (حرف توكيد ونصب) واسمها ضمير الشأن مستتر وجوباً. «كنا =