سورة الزخرف
  وكذبوا به، وناس منهم قالوا عنه بأنه رب(١) وعبدوه، وناس منهم آمنوا به واتبعوه، ثم تهدد الله سبحانه وتعالى الذين كفروا به والذين غلوا فيه حتى جعلوه إلهاً بالعذاب الشديد في نار جهنم.
  {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ(٢) بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ٦٦} ليس بينهم وبين حلول الساعة إلا فترة معدودة، وسيتفاجئون بها؛ لأنها ستباغتهم عن غير استعداد منهم.
  {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ(٣) عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ٦٧}(٤) وذلك يوم مبعثهم سيصبح أولئك الأصدقاء في الدنيا أعداءً يوم القيامة يتخاصمون ويتبادلون السب والشتائم، إلا المؤمنين المتقين فإنها لا تنقطع مودتهم وصداقتهم يوم القيامة.
  {يَاعِبَادِ(٥) لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ٦٨ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا
(١) سؤال: هل هذه الفرقة هي التي يطلق عليها الاتحادية أم هي غيرها؟
الجواب: نعم هي الاتحادية التي تعبد عيسى وتقول إنه الله أي: أن الله تعالى اتحد بالمسيح فصار إياه، ولا أظن أنه يوجد غيرها.
(٢) سؤال: ما إعراب «الساعة»؟ وما محل المصدر بعدها؟
الجواب: «الساعة» مفعول به والاستثناء مفرغ. والمصدر «أن تأتيهم» بدل اشتمال من الساعة.
(٣) سؤال: بماذا تعلق قوله: «لبعض»؟ وأين خبر «الأخلاء»؟
الجواب: «لبعض» متعلق بمحذوف حال، وكان في الأصل صفة لـ «عدو» فلما قدم صار حالاً، وخبر «الأخلاء» هو الجملة الاسمية «بعضهم لبعض عدو».
(٤) سؤال: يقال: كيف نجمع بين هذه الآية وبين: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤}[عبس]، وقوله: {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ١٠}[المعارج]؟
الجواب: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤}[عبس]، وقوله: {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ١٠}[المعارج] خاص بالمجرمين بدليل هذه الآية، وقوله تعالى في المتقين: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ}[الأنبياء: ١٠٣]، ونحوها من الآيات.
(٥) سؤال: فضلاً ما وجه حذف ياء المتكلم هنا؟ وما محل جملة «تحبرون»؟
الجواب: يجوز في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم ستة أوجه هذا أحدها أي: حذف الياء وإبقاء الكسرة، وجملة «تحبرون» في محل رفع خبر المبتدأ «أنتم».