محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الجاثية

صفحة 164 - الجزء 4

  فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٣٧} فهو تعالى وحده المختص بأن يحمد على نعمه التي ملأت السماوات والأرض وهو المالك للسماوات والأرض وما فيهما، وهو وحده المختص بالعظمة والكبرياء والجلال في السماوات والأرض، وهو القوي الغالب على كل شيء بقدرته، لا يشاركه أحد ولا يغالبه أحد، وهو وحده الذي لا تصدر كل أفعاله إلا على حسب ما تقتضيه الحكمة وتدعو إليه المصلحة.

  * * * * *


=

الجواب: الفاء هي الفصيحة كما يظهر لي - والله أعلم - أي: أنها في جواب شرط مقدر تقديره: إن أبيتم إلا الشرك وعبادة غير الله فلله الحمد، أي: فالله وحده المختص بالحمد؛ لأنه المالك للسموات والأرض وما فيهما، وله القوة والسلطان فيهما و ... إلخ.