محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الحجرات

صفحة 252 - الجزء 4

  {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ١٨}⁣(⁣١) واعلموا أن الله تعالى وحده هو الذي يختص بعلم ما خفي في السماوات وما في الأرض، وهو العالم بما في ضمائركم أيها الأعراب، والعالم بنياتكم والمطلع على حقيقة إيمانكم، فأقبلوا إليه وتوجهوا بقلوبكم له، وأدوا حق شكره بأداء ما افترض عليكم من طاعته وامتثال أوامره.

  * * * * *


(١) سؤال: هل ظهرت لكم مناسبة في ختم هذه السورة بهذه الآية الكريمة؟

الجواب: بعد أن أتم الله تعالى التوصية للصحابة وللأعراب ختمها بالوعيد المبطن؛ ليكونوا على حذر من سوء أدبهم مع النبي ÷، وليلتزموا طاعته وطاعة رسوله ÷، وذلك يؤذن بتمام السورة ونهايتها.