محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة ق

صفحة 267 - الجزء 4

  ولنبيه منهم.

  {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ⁣(⁣١) بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ٤٥}⁣(⁣٢) وأخبره أنه ليس مسلطاً على إدخالهم في الهدى رغماً عنهم وأنه ليس مكلفاً بهدايتهم، فما عليه إلا تبليغهم وتذكيرهم بآيات الله تعالى قبلوا أم لم يقبلوا، ولكنه لن ينفع تذكيرك يا محمد إلا فيمن يخاف الله تعالى ويخاف غضبه وسخطه.

  * * * * *


(١) سؤال: فضلاً ما معنى الفاء هنا؟ وهل يستفاد من تعليق التذكير بمن يخاف وعيد الله أنه لا يلزم النبي ÷ تذكير من لا يخافه، أم لا؟ وما وجه تأويله بالانتفاع؟

الجواب: الفاء هي الفصيحة، أي: أنها تدل على شرط محذوف، وقيد التذكير بمن يخاف وعيد لأنهم هم الذين تنفعهم الذكرى، والواجب على النبي أن يذكر من يخاف ومن لا يخاف، {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى ١٠ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ١١}⁣[الأعلى].

(٢) سؤال: ما السر في حذف ياء المتكلم من قوله: «وعيد»؟

الجواب: حذفت للتخفيف وللمناسبة لرؤوس الآي؛ إذ ليس فيها حرف لين.