سورة الطور
  والمشركين يوم القيامة، وأنهم لن يجدوا من يدفعه عنهم أو يصرفه.
  {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا ٩ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا ١٠ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ١١ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ١٢(١)} وذلك العذاب واقع بهم في يوم القيامة الذي سيختل فيه نظام هذا الكون وتتهاوى أجرامه(٢)، وتتفتت فيه الجبال حتى تصير كالغبار المتطاير، فعندها سيحل عذاب الله تعالى وسخطه.
  ثم وصف الله سبحانه وتعالى المكذبين الذين حق عليهم العذاب بأنهم الذين لا شغل لهم إلا الخوض في الباطل واللهو واللعب والزور والبهتان، والاستهزاء بالحق وأهله.
  {يَوْمَ(٣) يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ١٣ هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ١٤} ستسوقهم ملائكة العذاب يوم القيامة إلى نار جهنم سوقاً عنيفاً، وتزج بهم فيها، وتقول لهم ملائكة العذاب عند ذلك: هذه النار التي كنتم بها تكذبون.
  {أَفَسِحْرٌ(٤) هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ ١٥} وستسأل الملائكة أهل النار سؤال سخرية: هل هذا العذاب الذي ترونه سحر، كما كنتم تقولون في الدنيا؟ أم أنكم عمي لا تبصرونه كما كنتم عمياً في الدنيا؟
(١) سؤال: فضلاً ماذا تفيد الفاء في «فويل»؟ وبم تعلق «في خوض»؟ وما محل جملة «يلعبون»؟
الجواب: الفاء هي الفصيحة رابطة لما بعدها بشرط مقدر، والتقدير: إذا كان ما ذكر فويل يومئذ. «في خوض» متعلق بمحذوف خبر «هم». «يلعبون» في محل رفع خبر ثان.
(٢) سؤال: من فضلكم هل هذا هو معنى مور السماء أم كيف؟
الجواب: المور: هو التحرك والذهاب، وفي آية: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ ٢}[الانفطار]، {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ٩}[القيامة].
(٣) سؤال: ما الناصب لهذا الظرف؟ وما محل جملة: «يدعون ..»؟
الجواب: «يوم» بدل من «يومئذ» أو من «يوم تمور»، وجملة «يدعون» في محل جر بالإضافة.
(٤) سؤال: فضلاً أين المبتدأ والخبر هنا؟
الجواب: «هذا» هو المبتدأ»، و «سحر» خبر مقدم.