سورة الرحمن
  {وَالسَّمَاءَ(١) رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ٧ أَلَّا(٢) تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ٨} والله تعالى هو الذي بنى هذه السماء التي فوقنا ورفعها، وهو الذي وضع لعباده العدل بما أنزل لهم من الشرائع السماوية، لئلا يقع بينهم التظالم والفساد، والقرآن(٣) هو ميزان يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال.
  {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ٩} أراد بالوزن والميزان هنا: ذلك الوزن المعروف في البيع والشراء، فأمر الله تعالى بإيفاء الوزن ونهى عن نقصه عند المعاملة.
  {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ١٠ فِيهَا(٤) فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ(٥) ذَاتُ الْأَكْمَامِ ١١} وهو تعالى الذي وضع الأرض ومهدها لعباده ليعيشوا فيها ويسعوا على ظهرها، وهو الذي أخرج لهم منها الفواكه والثمار الكثيرة التي يتنعمون بها ويتلذذون
(١) سؤال: فضلاً علام عطفت هذه الجملة؟ وهل السماء مفعول لفعل محذوف يفسره المذكور أم كيف؟
الجواب: «والسماء رفعها»: معطوفة على جملة «علم القرآن» فهو في محل رفع، والسماء مفعول به لفعل محذوف كما ذكرتم.
(٢) سؤال: ما محل: «ألا تطغوا ..» من الإعراب؟
الجواب: محلها الجر بلام مقدرة أي: لئلا تطغوا، ويمكن أن تكون «أن» مفسرة، و «لا» ناهية لتقدم قوله: «ووضع الميزان» وذلك متضمن للأمر بالعدل.
(٣) سؤال: هل تريدون أن معناه أن الله نهاهم عن التجاوز في القرآن بنقص أحكامه أو الزيادة فيها؟ أم ماذا؟
الجواب: الذي أردناه أن القرآن قد تضمن الأحكام العادلة والشرائع الحقة.
(٤) سؤال: فضلاً ما محل الجملة الاسمية هنا؟
الجواب: محلها النصب على الحال من الأرض.
(٥) سؤال: هل يتناسب عطف المعرفة هنا على النكرة؟ أم لا؟
الجواب: لا مانع - كما يظهر لي - من عطف المعرفة على النكرة أو العكس.