سورة الواقعة
  {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ٩٥}(١) ثم أقسم(٢) الله سبحانه وتعالى لهم أن ما أخبرهم به من أمر البعث والحساب والثواب والعقاب حق وصدق، ولا بد أن يقعوا فيه.
  {فَسَبِّحْ(٣) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ٩٦}(٤) فداوم يا محمد على تنزيه الله تعالى وتوحيده، ولا يصدنك عن ذلك إصرار قومك على الشرك بالله والكفر به وبآياته ورسله وباليوم الآخر.
  * * * * *
(١) سؤال: فضلاً من أي أنواع الإضافة إضافة «حق» إلى «اليقين»؟ وماذا تفيدنا؟
الجواب: من إضافة الموصوف إلى صفته، وتفيد التأكيد.
(٢) سؤال: فضلاً من أين يظهر لنا هذا القسم؟
الجواب: ينزل هذا الكلام منزلة القسم لكثرة مؤكداته:
١ - إنَّ.
٢ - اسمية الجملة.
٣ - لام التوكيد (المزحلقة).
٤ - ضمير الفصل، فهذه أربعة مؤكدات.
(٣) سؤال: ماذا تعني الفاء هنا؟
الجواب: الفاء هي الفصيحة أي: إن كان أمر الله في الثواب والعقاب كما ذكر فسبح.
(٤) سؤال: ما هي المناسبة في جعل هذه الآية خاتمةً للسورة الكريمة؟
الجواب: تسبيح الله تعالى وتنزيهه هو الغاية من إنزال القرآن فمن هنا كان ذلك إشارة إلى تمام السورة ونهايتها.