محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة الواقعة

صفحة 352 - الجزء 4

  {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ٩٥}⁣(⁣١) ثم أقسم⁣(⁣٢) الله سبحانه وتعالى لهم أن ما أخبرهم به من أمر البعث والحساب والثواب والعقاب حق وصدق، ولا بد أن يقعوا فيه.

  {فَسَبِّحْ⁣(⁣٣) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ٩٦}⁣(⁣٤) فداوم يا محمد على تنزيه الله تعالى وتوحيده، ولا يصدنك عن ذلك إصرار قومك على الشرك بالله والكفر به وبآياته ورسله وباليوم الآخر.

  * * * * *


(١) سؤال: فضلاً من أي أنواع الإضافة إضافة «حق» إلى «اليقين»؟ وماذا تفيدنا؟

الجواب: من إضافة الموصوف إلى صفته، وتفيد التأكيد.

(٢) سؤال: فضلاً من أين يظهر لنا هذا القسم؟

الجواب: ينزل هذا الكلام منزلة القسم لكثرة مؤكداته:

١ - إنَّ.

٢ - اسمية الجملة.

٣ - لام التوكيد (المزحلقة).

٤ - ضمير الفصل، فهذه أربعة مؤكدات.

(٣) سؤال: ماذا تعني الفاء هنا؟

الجواب: الفاء هي الفصيحة أي: إن كان أمر الله في الثواب والعقاب كما ذكر فسبح.

(٤) سؤال: ما هي المناسبة في جعل هذه الآية خاتمةً للسورة الكريمة؟

الجواب: تسبيح الله تعالى وتنزيهه هو الغاية من إنزال القرآن فمن هنا كان ذلك إشارة إلى تمام السورة ونهايتها.