سورة المجادلة
  {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ(١) اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ٢٢(٢)} ثم أخبر الله سبحانه وتعالى عن المسلمين(٣) الذين لا يوادون المشركين ولا يناصحونهم بأنه قد ملأ(٤) قلوبهم إيماناً، وزادهم تنويراً(٥) وهدى في قلوبهم، وأنهم حزب الله تعالى وجنده الذين سيظفرون ويفوزون بثواب الدنيا والآخرة.
  * * * * *
= وسياستها وقوة رجالها وضعفهم وكل معلوماتهم ونقاط ضعفهم و ... إلخ.
(١) سؤال: ما الوجه في فصل هذه الجملة عما قبلها مع قوله: «ورضوا عنه»؟
الجواب: فصلت لأنها استئناف بياني أي: في جواب سؤال مقدر. «ورضوا عنه» معطوفة على ما قبلها.
(٢) سؤال: ما الوجه في جعل هذه الآية خاتمة للسورة؟
الجواب: في الآية إشارة إلى تمام السورة ونهايتها وذلك من حيث أن دخول الجنة ورضوان الله هو الغاية من إنزال القرآن والنهاية التي ينتهي إليها المؤمنون.
(٣) سؤال: من أين نفهم بأن هذا هو المشار إليه في سياق الآية؟
الجواب: نفهم ذلك من ورود الإشارة عقيب ذكره للمؤمنين بالله واليوم الآخر.
(٤) سؤال: إذا كان هذا هو زيادة الهدى والتوفيق فقد أفاده «بروح منه» فكيف؟
الجواب: «كتب في قلوبهم الإيمان» بمعنى: ملأها إيماناً أي: لم يبق فيها مكان للنفاق. «وأيدهم بروح منه» هو التنوير والبصيرة والتوفيق.
(٥) سؤال: ما الوجه في إطلاق الروح على التنوير؟
الجواب: لأن القلوب تحيا بالروح فتبصر مراشدها وتهتدي في طريقها.