سورة القلم
  من مكانه وترمي به منه، من شدة نفرتهم وحقدهم وغضبهم عليه إذا سمعوه يتلو عليهم آيات القرآن، وكانوا يرمونه لأجل ذلك بالجنون، ويزعمون أنه لا يقول مثل ذلك الكلام إلا من قد أصابه المس والجنون، وأنه لا ينبغي لعاقل أن يقول مثل ذلك القول فرد الله عليهم بتنزيه نبيه عن ذلك وأن القرآن ليس من كلام البشر بل هو من كلام الله سبحانه أنزله رحمة ومواعظ تذكر عباده وتوقظهم عن غفلتهم وتهديهم إلى سواء السبيل(١).
  * * * * *
= فتؤثر في الإنسان بمشيئة الله تعالى؟
الجواب: قد اشتهر بين الناس تأثير العين والله أعلم.
(١) سؤال: ما السر في ختم السورة بهذه الآية المباركة؟
الجواب: الآية تفيد أن آيات الله وحججه وبيناته الواضحة لم تردعهم عن باطلهم ولم تؤثر فيهم، بل إن الغاية التي حصلت من تلاوة آيات الله عليهم والنهاية التي انتهوا إليها هي شدة الحنق عليك يا محمد وشدة التغيظ مما تتلوه ورميهم لك بالجنون والهذيان بكلام المجانين «وما هو إلا ذكر للعالمين» وذلك يشير إلى نهاية السورة وخاتمتها.