سورة الحاقة
  على أرجائها»: أطرافها وجوانبها.
  و {عَرْشَ رَبِّكَ}: سلطانه وملكه(١).
  {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى(٢) مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ١٨} وفي ذلك اليوم ستعرض جميع أعمال المكلفين من بني آدم صغيرها وكبيرها لا يضيع منها شيء.
  {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ(٣) فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ(٤) ١٩ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي
= فهم صنف واحد تجمعهم طاعة الله فهم بأمره يعملون {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦}[التحريم].
ويمكن تعديد الأصناف الباقية:
- الكرام الكاتبين الذين وكل الله إليهم كتابة أعمال المكلفين في الدنيا، وحتماً سيحضرون ما كتبوا يوم القيامة وسيرى كل مكلف ما كتبوا من أعماله {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ٤٩}[الكهف].
- وصنف هم المأمورون في قوله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ٢٢ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ ٢٣ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ٢٤}[الصافات]، و ... إلخ.
(١) سؤال: فضلاً ما قرائن هذا التأويل؟
الجواب: القرائن هي ذكره لأعمال يوم القيامة: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ ...} إلى آخر الآيات، وهذا مع استحالة أن يحاسب الله الخلائق مباشرة؛ لأنه تعالى ليس بجسم ولا يحل في مكان تعالى الله عن الجسمية وعن الحلول في مكان، ومع أنه تفسير مشهور من تفاسير أهل البيت $.
(٢) سؤال: ما محل هذه الجملة من الإعراب؟ أو ما وجه فصلها؟
الجواب: محلها النصب على الحالية من فاعل «تعرضون»، وبذلك يظهر وجه فصلها.
(٣) سؤال: هل إيتاء الكتب بالأيمان والشمائل حقيقة أم مجاز وضحوا ذلك؟
الجواب: ظاهر تفسير أهل البيت كما في المصابيح أن اليمين كناية عن اليمن والبركة والشمال كناية عن السوء والهلكة، ولكن لم يظهر لي مانع من الحمل على الحقيقة، مع أن الحمل عليها هو الأصل والواجب إلا لمانع.
(٤) سؤال: ما إعراب «هاؤم»؟ وهل قوله «اقرأوا» بدل منه؟ وما هي الهاء الأخيرة في قوله: «كتابيه، حسابيه»؟
الجواب: «هاؤم» اسم فعل أمر بمعنى: خذوا، والميم للجمع، ويقال في التثنية: هاؤما يا رجلان =