{وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ١٤ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ١٥}⁣^(⁣١) وفي ذلك اليوم ستنفجر الأرض والجبال فتدك جميعاً في لحظة واحدة، وتصير هباءً متطايراً في وقت واحد فعند ذلك قامت القيامة وحان موعدها.

  {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ⁣^(⁣٢) يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ١٦} وفي ذلك اليوم ستنشق السماء أيضاً، وتتهاوى أجرامها بعد أن كانت متماسكة.

  {وَالْمَلَكُ⁣^(⁣٣) عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ١٧} وسيتولى أمر الخلائق من الحساب والعقاب وحشر الناس وعرض أعمالهم وتعذيب أهل النار وتنعيم أهل الجنة ثمانية أصناف⁣^(⁣٤) من الملائكة، ومعنى «الملك

=

الجواب: النفخ في الصور المراد به هنا النفخ الأول وهو لإماتة الأحياء، والمانع من جعله آلة أن الله تعالى غير محتاج لآلة يصوت فيها ملك الموت، فهو تعالى قادر على خلق الأصوات {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ٨٢}⁣[يس].

(١) سؤال: هل يفهم أيضاً من حمل الأرض والجبال رفعهما؟ وما وجه التأنيث في «فدكتا»؟

الجواب: نعم يفهم حملهما. والأرض مؤنثة بدليل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ٢٦}⁣[الرحمن]، وجمع التكسير مؤنث.

(٢) سؤال: ما معنى الفاء هنا؟ ومم أخذت لفظة «واهية»؟

الجواب: الفاء لعطف المسبب على السبب وأخذت لفظة «واهية» من: وهي الحائط يهي.

(٣) سؤال: فضلاً علام عطفت هذه الجملة؟ أم أن الواو ليست عاطفة فما هي؟

الجواب: «والملك ..» محتملة لأن تكون معطوفة على جملة: «وحملت الأرض» ولأن تكون حالية من السماء.

(٤) سؤال: من أين يمكن أن نستوحي أن الثمانية بمعنى ثمانية أصناف من الملائكة؟

الجواب: قد ذكر الله تعالى خزنة جهنم في القرآن فهؤلاء صنف أوكل الله تعالى إليهم عذاب أهل النار، وذكر الله تعالى في ذكره لنعيم أهل الجنة قوله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ٢٣ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ٢٤}⁣[الرعد]، وسماهم في آية أخرى «خزنة» في سورة الزمر: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ٧٣}، وهؤلاء صنف وتصنيف الملائكة إنما هو باعتبار ما وكل إليهم من أعمال وإلا =