سورة الطارق
  يدفع عن نفسه عذاب الله تعالى، ولا يجد له ناصراً ينصره من بأس الله تعالى وعذابه.
  {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ(١) ١١ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ١٢ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ(٢) ١٣ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ١٤} أقسم الله سبحانه وتعالى بالسماء التي ينزل منها الخير والمطر، وبالأرض التي تتشقق بالنبات إن هذا القرآن قول حق يفصل بين الحق والباطل، وليس بالباطل كما يزعم أولئك المشركون.
  {إِنَّهُمْ(٣) يَكِيدُونَ كَيْدًا ١٥ وَأَكِيدُ(٤) كَيْدًا ١٦ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ١٧}(٥) إن المشركين يدبرون الحيل والمكائد ليكيدوا بها الإسلام ونبي
(١) سؤال: هل في وصف السماء بالرجع ما ينبي عن صحة النظرية العصرية أن المطر ينتزع من بخار البحار أم كيف؟
الجواب: فيها دليل على ذلك إلا أنه يصح تفسيرها بغير السحاب والمطر حيث ذكر أن الرجع هو دوران الفلك فإنه في دورانه يرجع إلى سمتنا ثم يدور تحت الأرض ثم يرجع وهكذا، ومع الاحتمال يضعف الاستدلال.
(٢) سؤال: هل هذا من الوصف بالمصدر الذي يحتاج إلى تأويل؟
الجواب: نعم هو وصف بالمصدر للمبالغة أي: قول فاصل.
(٣) سؤال: هل هذا من جملة جواب القسم أم أنه ابتداء كلام جديد؟
الجواب: ليس جواباً للقسم بل هو ابتداء كلام جديد.
(٤) سؤال: ما محل هذه الجملة؟ وما معنى الفاء الداخلة على «مَهِّل»؟
الجواب: محل الجملة النصب على الحالية والفاء هي الفصيحة.
(٥) سؤال: ما السر في إسناد التمهيل هنا إلى النبي ÷ وجعل إمهال الله متوقفاً على تمهيله ÷؟ وما إعراب «رويداً»؟ ومم أخذت؟
الجواب: أسند التمهيل إلى النبي ÷؛ لأن المراد أمره ÷ بعدم الاستعجال بهلاك قومه المكذبين وبترك الاشتغال بذلك، و «رويداً» صفة لمصدر محذوف أي: إمهالاً، «رويداً» أي: إمهالاً يسيراً أو قليلاً، و «رويداً» تصغير «رَوَد» بفتح الراء والواو ويستعمل اسم فعل أمر فيقال: رويدك، أي: تمهل.