محاضرات رمضانية في تقريب معاني الآيات القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

سورة البقرة

صفحة 31 - الجزء 1

  وكيف تلقوها، وأنهم حرفوا، وكتموا، وغيروا، وبدلوا، وكفروا، وأفسدوا في الأرض، وذكر عقاب الله لهم، وغضبه عليهم.

  وكيف قابلوا دعوة النبي ÷ بعدما عرفوا صحة نبوته، وتحققوا صدق رسالته.

  وذكر النصارى وما هم عليه من الضلال.

  وذكر شهر رمضان وأحكام الصيام، وذكر القصاص وأحكامه، وذكر الطلاق وأحكامه، وذكر الرضاع والفصال والنفقة، وذكر الحج وأحكامه، وذكر الصلاة في الأمن والخوف، وذكر الحيض وأحكامه، وذكر النفقة في سبيل الله وأحكامها ومصارفها، وذكر الربا وأحكامه، وذكر الدَّين والكتابة والشهادة والرهن، وذكر القبلة والتوجه إليها وأحكامها.

  وذكر بدء خلق آدم وما يتعلق به من سجود الملائكة وامتناع إبليس من السجود، وعداوته لآدم، وإخراجه من الجنة بسبب إبليس، ووسوسته لآدم وحواء.

  وذكر قصصاً وأخباراً عن نبي الله إبراهيم ويعقوب، وعن بعض أنبياء بني إسرائيل فيها عبر وعظات.

  {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ...} الآيات⁣(⁣١). المعنى: أن هذا الكتاب الذي هو القرآن كله بما فيه هذه السورة الكبيرة هو الكتاب الكامل، الرفيع المنزلة، المهيمن على كل كتاب، الذي لا يوجد فيه ما يدعو إلى الشك، بل كله حق واضح مكشوف، لا يوجد فيه مدخل للريب، ولا منفذ للباطل، يهتدي بهديه أهل التقوى، ويستضيء بأنواره المؤمنون، الذين أذعنوا بالتصديق بالله وحده لا شريك له وبعظمته وجلاله، وآمنوا بملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر، الذين يحافظون على إقامة الصلاة وأداء الزكاة، وهم مصدقون بما جاء به رسول الله ÷،


(١) سؤال: ما فائدة استخدام الإشارة إلى البعيد «ذلك»؟

الجواب: الفائدة هي بيان رفعة الكتاب وعلو منزلته.