شفاء غليل السائل عما تحمله الكافل،

علي بن صلاح الطبري (المتوفى: 1071 هـ)

[النوع]

صفحة 42 - الجزء 2

  التزاماً؛ لصدقها على الجزئيات الحقيقية؛ فلا يخرج⁣(⁣١) الشخص والصنف.

  والأجناس تترتب متصاعدة في العموم⁣(⁣٢) منتهية إلى الجنس العالي، وهو الذي لا جنس فوقه⁣(⁣٣)، ويسمى: جنس الأجناس؛ لأن⁣(⁣٤) جنسية الشيء باعتبار العموم بعد أن يكون مقولاً في جواب ما هو؛ فما يكون أعم من الكل يكون جنساً للكل⁣(⁣٥)، وما بين الجنس العالي كالجوهر على - القول بجنسيته - والجنس السافل - كالحيوان - أجناس متوسطة.

[النوع]

  (وإلا) تختلف حقائق تلك المعاني بل اتحدت (فهو النوع)، ويرسم بأنه مقول على كثيرين مختلفين بالعدد دون الحقيقة في جواب ما هو.

  فقولنا: «مقول على كثيرين مختلفين بالعدد» - أي الأفراد - «دون الحقيقة»: يُخرج الجنس وفصله⁣(⁣٦) كالحساس⁣(⁣٧) والعرض العام أيضاً. و «في جواب ما هو»: يخرج الفصل⁣(⁣٨) والخاصة⁣(⁣٩) (كإنسان) فإنه يحمل على أفراده⁣(⁣١٠) وهي متحدة الحقيقة مختلفة بالعدد والعوارض المشخصة: من الطول والقصر ونحو ذلك، كزيد وعمرو وبكر وخالد.


(١) أي: بالمعنى الثاني للماهية وهو: ما به الشيء هو هو.

(٢) تقول: الحيوان جنس من النامي، والنامي جنس من الحساس، والحساس جنس من الجسم، والجسم جنس من الجوهر.

(٣) وهو الجوهر.

(٤) تعليل لوجه التسمية بجنس الأجناس.

(٥) أي: لكل الأجناس.

(٦) البعيد.

(٧) لأنه مقول على كثرة مختلفة الحقيقة.

(٨) أي: القريب كالناطق.

(٩) نحو: الكاتب.

(١٠) فإن لفظه قد دل على معانٍ (نخ).