شفاء غليل السائل عما تحمله الكافل،

علي بن صلاح الطبري (المتوفى: 1071 هـ)

[أول الأدلة: الكتاب]

صفحة 62 - الجزء 1

  بخطوط مختلفة، في أسفل جزء منها [مكتوب⁣(⁣١)] وكتب علي بن أبي طالب، وفي أسفل آخر وكتب سلمان الفارسي، وفي آخر وكتب أبو ذر، وفي آخر وكتب عمار بن ياسر، وفي آخر وكتب المقداد، كأنهم تعاونوا على كتابته.

  قال جدي القاسم بن إبراهيم #: فقرأته فإذا هو هذا القرآن الذي في أيدي الناس حرفًا حرفًا، لا يزيد حرفًا ولا ينقص حرفًا، غير أن مكان {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ}⁣[التوبة: ١٢٣]، «اقتلوا الذين يلونكم»، وقرأت فيه المعوذتين. انتهى.

  ذكر ابن خِلِّكَان⁣(⁣٢) ما معناه: أن هذه الشريفة نفيسة بنت الحسين⁣(⁣٣) المذكور، وهي مشهورة بالفضل والعبادة والزهد، والكرامات المشهورة، ومشهدها بمصر، مشهور مزور.

  ولزيد بن علي @ قراءة مفردة⁣(⁣٤).

[حكم العمل بالشواذ]

  (و) أما العمل بها فعند أئمتنا $، والحنفية، والمزني، وأحد قولي الشافعي (هي كأخبار الآحاد في وجوبِ العمل بها) أي: بمقتضاها، أو ندبِهِ، أو تحريمِهِ، أو إباحتِهِ، أو كراهتِهِ في الفروع، وتحريمِهِ في الأصول⁣(⁣٥)، وما تعم به البلوى علماً، كقراءة ابن مسعود: (فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ متتابعات


= بنت الحسن بن زيد بن الحسن ٥/ ٤٢٣.

(١) من مجموع الإمام الهادي #.

(٢) هو قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان، ولد بإربل سنة ٦٠٨ هـ، كان عالما أديبا شاعرا، له مصنفات جمة من أبرزها وفيات الأعيان.

(٣) في وفيات الأعيان: «الحسن».

(٤) قال في حاشية الفصول: قد صنف فيها أبو حيان كتابا جمعها فيه، سماه التبر الجلي في قراءة زيد بن علي. ذكره ابن الجندي، وحكى نشوان في شرح الرسالة عن السيد ط أنه قال في كتاب الدعامة في فضل زيد بن علي @ ما لفظه: ومنها اختصاصه بعلم القرآن ووجوه القراءات. منه.

(٥) أي: تحريم العمل بها في الأصول وما تعم به البلوى علمًا.