الكناية والرموز والتعريض مع ذكر مثل منها
  ومما ورد في الأخبار النبوية في هذا الباب الخبر الذي فيه أن المرأة قالت للرجل القاعد منها مقعد القابلة لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فقام عنها وتركها.
  وقد أخذ الصاحب بن عباد هذه اللفظة فقال لأبي العلاء الأسدي الأصفهاني وقد دخل بزوجة له بكر
  قلبي على الجمرة يا أبا العلا ... فهل فتحت الموضع المقفلا
  وهل فضضت الكيس عن ختمه ... وهل كحلت الناظر الأحولا
  وأنشد الفرزدق في سليمان بن عبد الملك شعرا قال فيه
  دفعن إلي لم يطمثن قبلي ... وهن أصح من بيض النعام
  فبتن بجانبي مصرعات ... وبت أفض أغلاق الختام
  فاستنكر سليمان ذلك وكان غيورا جدا وقال له قد أقررت بالزنا فلأجلدنك فقال يا أمير المؤمنين إني شاعر وإن الله يقول في الشعراء {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ٢٢٦}[الشعراء: ٢٢٦] وقد قلت ما لم أفعل قال سليمان نجوت بها.
  ومن الأخبار النبوية أيضا: قوله # في الشهادة على الزنا حتى تشاهد الميل في المكحلة