شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الكناية والرموز والتعريض مع ذكر مثل منها

صفحة 28 - الجزء 5

  في عبد الله بن معن بن زائدة

  فما تصنع بالسيف ... إذا لم تك قتالا

  فكسر حلية السيف ... وصغها لك خلخالا

  وكان عبد الله بن معن إذا تقلد السيف ورأى من يرمقه بان أثره عليه فظهر الخجل منه.

  ومثل ذلك ما يحكى أن جريرا قال والله لقد قلت في بني تغلب بيتا لو طعنوا بعدها بالرماح في أستاههم ما حكوها وهو

  والتغلبي إذا تنحنح للقرى ... حك استه وتمثل الأمثالا

  وحكى أبو عبيدة عن يونس قال قال عبد الملك بن مروان يوما وعنده رجال هل تعلمون أهل بيت قيل فيهم شعر ودوا لو أنهم افتدوا منه بأموالهم فقال أسماء بن خارجة الفزاري نحن يا أمير المؤمنين قال وما هو قال قول الحارث بن ظالم المري

  وما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بفزارة الشعر الرقابا

  فو الله يا أمير المؤمنين إني لألبس العمامة الصفيقة فيخيل لي أن شعر قفاي قد بدا منها.