أمر المهاجرين والأنصار بعد بيعة أبي بكر
  إنما الأنصار سيف قاطع ... من تصبه ظبة السيف هلك
  وسيوف قاطع مضربها ... وسهام الله في يوم الحلك
  نصروا الدين وآووا أهله ... منزل رحب ورزق مشترك
  وإذا الحرب تلظت نارها ... بركوا فيها إذا الموت برك
  ودخل الفضل على علي فأسمعه شعره ففرح به وقال وريت بك زنادي يا فضل أنت شاعر قريش وفتاها فأظهر شعرك وابعث به إلى الأنصار فلما بلغ ذلك الأنصار قالت لا أحد يجيب إلا حسان الحسام فبعثوا إلى حسان بن ثابت فعرضوا عليه شعر الفضل فقال كيف أصنع بجوابه إن لم أتحر قوافيه فضحني فرويدا حتى أقفو أثره في القوافي فقال له خزيمة بن ثابت اذكر عليا وآله يكفك عن كل شيء فقال
  جزى الله عنا والجزاء بكفه ... أبا حسن عنا ومن كأبي حسن
  سبقت قريشا بالذي أنت أهله ... فصدرك مشروح وقلبك ممتحن
  تمنت رجال من قريش أعزة ... مكانك هيهات الهزال من السمن
  وأنت من الإسلام في كل موطن ... بمنزلة الدلو البطين من الرسن
  غضبت لنا إذ قام عمرو بخطبة ... أمات بها التقوى وأحيا بها الإحن
  فكنت المرجى من لؤي بن غالب ... لما كان منهم والذي كان لم يكن
  حفظت رسول الله فينا وعهده ... إليك ومن أولى به منك من ومن
  ألست أخاه في الهدى ووصيه ... وأعلم منهم بالكتاب وبالسنن
  فحقك ما دامت بنجد وشيجة ... عظيم علينا ثم بعد على اليمن
  قال الزبير وبعثت الأنصار بهذا الشعر إلى علي بن أبي طالب فخرج إلى المسجد