شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

79 - ومن كلام له # بعد فراغه من حرب الجمل في ذم النساء

صفحة 214 - الجزء 6

٧٩ - ومن كلام له # بعد فراغه من حرب الجمل في ذم النساء

  مَعَاشِرَ اَلنَّاسِ إِنَّ اَلنِّسَاءَ نَوَاقِصُ اَلْإِيمَانِ نَوَاقِصُ اَلْحُظُوظِ نَوَاقِصُ اَلْعُقُولِ فَأَمَّا نُقْصَانُ إِيمَانِهِنَّ فَقُعُودُهُنَّ عَنِ اَلصَّلاَةِ وَاَلصِّيَامِ فِي أَيَّامِ حَيْضِهِنَّ وَأَمَّا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ فَشَهَادَةُ اِمْرَأَتَيْنِ مِنْهُنَّ كَشَهَادَةِ اَلرَّجُلِ اَلْوَاحِدِ وَأَمَّا نُقْصَانُ حُظُوظِهِنَّ فَمَوَارِيثُهُنَّ عَلَى اَلْأَنْصَافِ مِنْ مَوَارِيثِ اَلرِّجَالِ فَاتَّقُوا شِرَارَ اَلنِّسَاءِ وَكُونُوا مِنْ خِيَارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ وَلاَ تُطِيعُوهُنَّ فِي اَلْمَعْرُوفِ حَتَّى لاَ يَطْمَعْنَ فِي اَلْمُنْكَرِ جعل # نقصان الصلاة نقصانا في الإيمان وهذا هو قول أصحابنا إن الأعمال من الإيمان وإن المقر بالتوحيد والنبوة وهو تارك للعمل ليس بمؤمن.

  وقوله # ولا تطيعوهن في المعروف ليس بنهي عن فعل المعروف وإنما هو نهي عن طاعتهن أي لا تفعلوه لأجل أمرهن لكم به بل افعلوه لأنه معروف والكلام ينحو نحو المثل المشهور لا تعط العبد كراعا فيأخذ ذراعا.

  وهذا الفصل كله رمز إلى عائشة ولا يختلف أصحابنا في أنها أخطأت فيما فعلت ثم تابت وماتت تائبة وإنها من أهل الجنة.