مفاخرة بين الحسن بن علي ورجالات من قريش
  فتبوأ الوليد إذ ذاك فسقا ... وعلي مبوأ إيمانا
  ليس من كان مؤمنا عمرك الله ... كمن كان فاسقا خوانا
  سوف يدعى الوليد بعد قليل ... وعلي إلى الحساب عيانا
  فعلي يجزى بذاك جنانا ... ووليد يجزى بذاك هوانا
  رب جد لعقبة بن أبان ... لابس في بلادنا تبانا
  وما أنت وقريش إنما أنت علج من أهل صفورية وأقسم بالله لأنت أكبر في الميلاد وأسن ممن تدعى إليه وأما أنت يا عتبة فو الله ما أنت بحصيف فأجيبك ولا عاقل فأحاورك وأعاتبك وما عندك خير يرجى ولا شر يتقى وما عقلك وعقل أمتك إلا سواء وما يضر عليا لو سببته على رءوس الأشهاد وأما وعيدك إياي بالقتل فهلا قتلت اللحياني إذا وجدته على فراشك أما تستحيي من قول نصر بن حجاج فيك
  يا للرجال وحادث الأزمان ... ولسبة تخزي أبا سفيان
  نبئت عتبة خانه في عرسه ... جبس لئيم الأصل من لحيان
  وبعد هذا ما أربأ بنفسي عن ذكره لفحشه فكيف يخاف أحد سيفك ولم تقتل فاضحك وكيف ألومك على بغض علي وقد قتل خالك الوليد مبارزة يوم بدر وشرك حمزة في قتل جدك عتبة وأوحدك من أخيك حنظلة في مقام واحد وأما أنت يا مغيرة فلم تكن بخليق أن تقع في هذا وشبهه وإنما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة استمسكي فإني طائرة عنك فقالت النخلة وهل علمت بك واقعة علي فأعلم بك طائرة عني