شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

القول في عصمة الأنبياء

صفحة 28 - الجزء 7

  والأفنان جمع فنن وهو الغصن والأمشاج ماء الرجل يختلط بماء المرأة ودمها جمع مشيج كيتيم وأيتام ومحطها إما مصدر أو مكان.

  ومسارب الأصلاب المواضع التي يتسرب المني فيها من الصلب أي يسيل.

  وناشئة الغيوم أول ما ينشأ منها وهو النشيء أيضا وناشئة الليل في قوله تعالى {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا}⁣[المزمل: ٦] أول ساعاته ويقال هي ما ينشأ في الليل من الطاعات ومتلاحمها ما يلتصق منها بعضها ببعض ويلتحم.

  ودرور قطر السحائب مصدر من در يدر أي سال وناقة درور أي كثيرة اللبن وسحاب درور أي كثير المطر ويقال إن لهذا السحاب لدرة أي صبا والجمع درور ومتراكمها المجتمع المتكاثف منها ركمت الشيء أركمه بالضم جمعته وألقيت بعضه على بعض ورمل ركام وسحاب ركام أي مجتمع.

  والأعاصير جمع إعصار وهي ريح تثير الغبار فيرتفع إلى السماء كالعمود وقال تعالى {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ}⁣[البقرة: ٢٦٦].

  و تسفي من سفت الريح التراب سفيا إذا أذرته فهو سفي وذيولها هاهنا يريد به أطرافها وما لاحف الأرض منها.

  وما تعفو الأمطار أي ما تدرس عفت الريح المنزل أي درسته وعفا المنزل نفسه يعفو درس يتعدى ولا يتعدى.

  وبنات الأرض الهوام والحشرات التي تكون في الرمال وعومها فيها سباحتها ويقال لسير السفينة وسير الإبل أيضا عوم عمت في الماء بضم أوله أعوم.