105 - ومن خطبة له #
  مِنْهَا فِي ذِكْرِ اَلنَّبِيِّ ÷ حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لقَابِسٍ وَأَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ وَشَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ وَبَعِيثُكَ نِعْمَةً وَرَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً اَللَّهُمَّ اِقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ وَاِجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ اَللَّهُمَّ وَأَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ وَأَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ وَشَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ وَآتِهِ اَلْوَسِيلَةَ وَأَعْطِهِ اَلسَّنَاءَ وَاَلْفَضِيلَةَ وَاُحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَادِمِينَ وَلاَ نَاكِبِينَ وَلاَ نَاكِثينَ وَلاَ ضَالِّينَ وَلاَ مُضِلِّينَ وَلاَ مَفْتُونِينَ قال الرضي ¦ وقد مضى هذا الكلام فيما تقدم إلا أننا كررناه هاهنا لما في الروايتين من الاختلاف قبسا منصوب بالمفعولية أي أورى رسول الله ÷ قبسا والقبس شعلة من النار والقابس طالب الاستصباح منها والكلام مجاز والمراد الهداية في الدين.
  وعلما منصوب أيضا بالمفعولية أي وأنا رسول الله ÷ علما.
  لحابس أي نصب لمن قد حبس ناقته ضلالا فهو يخبط لا يدري كيف يهتدي إلى المنهج علما يهتدي به.