نبذ من أقوال الحكماء والصالحين
  وقوله وأمكنت فريسته أي وأمكنته فحذف المفعول.
  وقوله فاضرب بطرفك لفظة فصيحة وقد أخذها الشاعر فقال:
  فاضرب بطرفك حيث شئت فلن ترى ... إلا بخيلا ..........
  والوفر المال الكثير أي بخل ولم يؤد حق الله سبحانه فكثر ماله.
  والوقر بفتح الواو الثقل في الأذن وروي المنغصة بفتح الغين.
  الحثالة الساقط الرديء من كل شي ء.
  وقوله لا تلتقي بذمهم الشفتان أي يأنف الإنسان أن يذمهم لأنه لا بد في الذم من إطباق أحد الشفتين على الأخرى وكذلك في كل الكلام.
  وذهابا عن ذكرهم أي ترفعا يقال فلان يذهب بنفسه عن كذا أي يرفعها.
  ولا زاجر مزدجر أي ليس في الناس من يزجر عن القبيح وينزجر هو عنه.
  ودار القدس هي الجنة ولا يخدع الله عنها لأنه لا تخفى عليه خافية ولا يجوز عليه النفاق والتمويه ثم لعن الآمر بالمعروف ولا يفعله والناهي عن المنكر ويرتكبه وهذا من قوله تعالى {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}[البقرة: ٤٤].
  و لست أرى في هذه الخطبة ذكرا للموازين والمكاييل التي أشار إليها الرضي | اللهم إلا أن يكون قوله # وأين المتورعون في مكاسبهم أو قوله ظهر الفساد ودلالتهما على الموازين والمكاييل بعيدة
نبذ من أقوال الحكماء والصالحين
  واعلم أن هذه الخطبة قد اشتملت على كلام فصيح وموعظة بالغة من ذكر الدنيا