شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

اختلاف الأقوال في عمر الدنيا

صفحة 199 - الجزء 10

  وروي من طولها والطول الحبل.

  ثم عاد إلى ذكر النبي ÷ فقال جعله الله سبحانه بلاغا لرسالته أي ذا بلاغ والبلاغ التبليغ فحذف المضاف.

  ولا تخبو لا تنطفئ والفرقان ما يفرق به بين الحق والباطل.

  وأثافي الإسلام جمع أثفية وهي الأحجار توضع عليها القدر شكل مثلث.

  والغيطان جمع غائط وهو المطمئن من الأرض.

  ولا يغيضها بفتح حرف المضارعة غاض الماء وغضته أنا يتعدى ولا يتعدى وروي لا يغيضها بالضم على قول من قال أغضت الماء وهي لغة ليست بالمشهورة.

  والآكام جمع أكم مثل جبال جمع جبل والأكم جمع أكمة مثل عنب جمع عنبة والأكمة ما علا من الأرض وهي دون الكثيب: جَعَلَهُ اَللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ اَلْعُلَمَاءِ وَرَبِيعاً لِقُلُوبِ اَلْفُقَهَاءِ وَمَحَاجَّ لِطُرُقِ اَلصُّلَحَاءِ وَدَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَنُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَحَبْلاً وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَمَعْقِلاً مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَعِزّاً لِمَنْ تَوَلاَّهُ وَسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَهُدًى لِمَنِ اِئْتَمَّ بِهِ وَعُذْراً لِمَنِ اِنْتَحَلَهُ وَبُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَفَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ وَحَامِلاً لِمَنْ حَمَلَهُ وَمَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَآيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَجُنَّةً لِمَنِ اِسْتَلْأَمَ وَعِلْماً لِمَنْ وَعَى وَحَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَحُكْماً لِمَنْ قَضَى