من أخبار طلحة والزبير
  ويقال إنه # لما استنجد بالمسلمين عقيب يوم السقيفة وما جرى فيه وكان يحمل فاطمة # ليلا على حمار وابناها بين يدي الحمار وهو # يسوقه فيطرق بيوت الأنصار وغيرهم ويسألهم النصرة والمعونة أجابه أربعون رجلا فبايعهم على الموت وأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقي رءوسهم ومعهم سلاحهم فأصبح لم يوافه منهم إلا أربعة الزبير والمقداد وأبو ذر وسلمان ثم أتاهم من الليل فناشدهم فقالوا نصبحك غدوة فما جاءه منهم إلا أربعة وكذلك في الليلة الثالثة وكان الزبير أشدهم له نصرة وأنفذهم في طاعته بصيرة حلق رأسه وجاء مرارا وفي عنقه سيفه وكذلك الثلاثة الباقون إلا أن الزبير هو كان الرأس فيهم وقد نقل الناس خبر الزبير لما هجم عليه ببيت فاطمة # وكسر سيفه في صخرة ضربت به ونقلوا اختصاصه بعلي # وخلواته به ولم يزل مواليا له متمسكا بحبه ومودته حتى نشأ ابنه عبد الله وشب فنزع به عرق من الأم ومال إلى تلك الجهة وانحرف عن هذه ومحبة الوالد للولد معروفة فانحرف الزبير لانحرافه على أنه قد كانت جرت بين علي # والزبير هنات في أيام عمر كدرت القلوب بعض التكدير وكان سببها قصة موالي صفية ومنازعة علي للزبير في الميراث فقضى عمر للزبير فأذعن علي # لقضائه بحكم سلطانه لا رجوعا عما كان يذهب إليه من حكم الشرع في هذه المسألة وبقيت في نفس الزبير على أن شيخنا أبا جعفر الإسكافي | ذكر في كتاب نقض العثمانية عن الزبير كلاما إن صح فإنه يدل على انحراف شديد ورجوع عن موالاة أمير المؤمنين #.
  قال تفاخر علي # والزبير فقال الزبير أسلمت بالغا وأسلمت طفلا وكنت أول من سل سيفا في سبيل الله بمكة وأنت مستخف في الشعب يكفلك الرجال