شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

207 - ومن خطبة له #

صفحة 69 - الجزء 11

  قال أبو عثمان وبلغ عمر بن الخطاب أن أناسا من رواة الأشعار وحملة الآثار يعيبون الناس ويثلبونهم في أسلافهم فقام على المنبر وقال إياكم وذكر العيوب والبحث عن الأصول فلو قلت لا يخرج اليوم من هذا الأبواب إلا من لا وصمة فيه لم يخرج منكم أحد فقام رجل من قريش نكره أن نذكره فقال إذا كنت أنا وأنت يا أمير المؤمنين نخرج فقال كذبت بل كان يقال لك يا قين بن قين اقعد.

  قلت الرجل الذي قام هو المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي كان عمر يبغضه لبغضه أباه خالدا ولأن المهاجر كان علوي الرأي جدا وكان أخوه عبد الرحمن بخلافه شهد المهاجر صفين مع علي # وشهدها عبد الرحمن مع معاوية وكان المهاجر مع علي # في يوم الجمل وفقئت ذلك اليوم عينه ولأن الكلام الذي بلغ عمر بلغه عن المهاجر وكان الوليد بن المغيرة مع جلالته في قريش وكونه يسمى ريحانة قريش ويسمى العدل ويسمى الوحيد حداد يصنع الدروع وغيرها بيده ذكر ذلك عنه عبد الله بن قتيبة في كتاب المعارف.

  وروى أبو الحسن المدائني هذا الخبر في كتاب أمهات الخلفاء وقال إنه روى عند جعفر بن محمد # بالمدينة فقال لا تلمه يا ابن أخي إنه أشفق أن يحدج بقضية نفيل بن عبد العزى وصهاك أمة الزبير بن عبد المطلب ثم قال رحم الله عمر فإنه لم يعد السنة وتلا إِنَّ اَلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ اَلْفاحِشَةُ فِي اَلَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.

  أما قول ابن جرير الآملي الطبرستاني في كتاب المسترشد إن عثمان والد