إيراد أشعار وحكايات في وصف الموت وأحوال الموتى
  ولهن كان الحارثان كلاهما ... ولهن كان أخو المصانع تبع
  فعددت آبائي إلى عرق الثرى ... فدعوتهم فعلمت أن لم يسمعوا
  ذهبوا فلم أدركهم ودعتهم ... غول أتوها والطريق المهيع
  لا بد من تلف مصيب فانتظر ... أبأرض قومك أم بأخرى تصرع
  وليأتين عليك يوم مرة ... يبكى عليك مقنعا لا تسمع
  لما فتح خالد بن الوليد عين التمر سال عن الحرقة بنت النعمان بن المنذر فدل عليها فأتاها وكانت عمياء فسألها عن حالها فقالت لقد طلعت علينا الشمس ما شيء يدب تحت الخورنق إلا تحت أيدينا ثم غربت وقد رحمنا كل من يدور به وما بيت دخلته حبرة إلا دخلته عبرة ثم قالت:
  وبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيه سوقة نتنصف
  فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنا وتصرف
  فقال قائل ممن كان حول خالد قاتل الله عدي بن زيد لكأنه ينظر إليها حين يقول
  إن للدهر صرعة فاحذرنها ... لا تبيتن قد أمنت الدهورا
  قد يبيت الفتى معافى فيردى ... ولقد كان آمنا مسرورا
  دخل عبد الله بن العباس على عبد الملك بن مروان يوم قر وهو على فرش