بيان أحوال العارفين
  ويقال إن معروفا الكرخي نزل دجلة ليسبح ووضع ثيابه ومصحفه فجاءت امرأة فاحتملتهما فتبعها وقال أنا معروف الكرخي فلا بأس عليك ألك ابن يقرأ قالت لا قال أفلك بعل قالت لا قال فهاتي المصحف وخذي الثياب.
  قيل لبعضهم ما أدب الخلق قال ما أدب الله به نبيه في قوله {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ١٩٩}[الأعراف: ١٩٩]
  يقال إن في بعض كتب النبوات القديمة يا عبدي اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب.
  قالت امرأة لمالك بن دينار يا مرائي فقال لقد وجدت اسمي الذي أضله أهل البصرة.
  قال بعضهم وقد سئل عن غلام سوء له لم يمسكه قال أتعلم عليه الحلم.
  وكان يقال ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاثة الحليم عند الغضب والشجاع عند الحرب والصديق عند الحاجة إليه.
  وقيل في تفسير قوله تعالى {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}[لقمان: ٢٠] الظاهرة تسوية الخلق والباطنة تصفية الخلق.
  الفضيل لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيئ الخلق.
  خرج إبراهيم بن أدهم إلى بعض البراري فاستقبله جندي فسأله أين العمران فأشار إلى المقبرة فضرب رأسه فشجه وأدماه فلما جاوزه قيل له إن ذلك إبراهيم بن أدهم