الطعن التاسع
  عليهم قال أصاحبكم يعني عليا قلت نعم هو لها أهل في قرابته من رسول الله ÷ وصهره وسابقته وبلائه قال إن فيه بطالة وفكاهة فقلت فأين أنت من طلحة قال فأين الزهو والنخوة قلت عبد الرحمن قال هو رجل صالح على ضعف فيه قلت فسعد قال ذاك صاحب مقنب وقتال لا يقوم بقرية لو حمل أمرها قلت فالزبير قال وعقة لقس مؤمن الرضا كافر الغضب شحيح وإن هذا الأمر لا يصلح إلا لقوي في غير عنف رفيق في غير ضعف وجواد في غير سرف قلت فأين أنت من عثمان قال لو وليها لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس ولو فعلها لقتلوه.
  وقد يروى من غير هذا الطريق أن عمر قال لأصحاب الشورى روحوا إلي فلما نظر إليهم قال قد جاءني كل واحد منهم يهز عفريته يرجو أن يكون خليفة أما أنت يا طلحة أفلست القائل إن قبض النبي ÷ أنكح أزواجه من بعده فما جعل الله محمدا أحق ببنات أعمامنا منا فأنزل الله تعالى فيك {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا}[الأحزاب: ٥٣] وأما أنت يا زبير فو الله ما لان قلبك يوما ولا ليلة وما زلت جلفا جافيا وأما أنت يا عثمان فو الله لروثة خير منك وأما أنت يا عبد الرحمن فإنك رجل عاجز تحب قومك جميعا وأما أنت يا سعد فصاحب عصبية وفتنة وأما أنت يا علي فو الله لو وزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجحهم فقام علي موليا يخرج فقال عمر والله إني لأعلم مكان رجل لو وليتموه