الطعن التاسع
  فقال يا عم عدلت عنا قال وما علمك قال قرن بي عثمان وقال كونوا مع الأكثر وإن رضي رجلان رجلا ورجلان رجلا فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن وعبد الرحمن صهر عثمان لا يختلفان فيوليها عبد الرحمن عثمان أو يوليها عثمان عبد الرحمن فلو كان الآخران معي لم ينفعاني بله أني لا أرجو إلا أحدهما فقال له العباس لم أدفعك عن شيء إلا رجعت إلى مستأخرا أشرت عليك عند وفاة رسول الله ÷ أن تسأله فيمن هذا الأمر فأبيت وأشرت عليك عند وفاته أن تعاجل الأمر فأبيت وأشرت عليك حين سماك عمر في الشورى ألا تدخل معهم فأبيت فاحفظ علي واحدة كلما عرض عليك القوم فقل لا إلا أن يولوك واحذر هؤلاء الرهط فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر حتى يقوم لنا به غيرنا وغيرهم وايم الله لا تناله إلا بشر لا ينفع معه خير
  فقال علي # أما والله لئن بقي عمر لأذكرنه ما أتى إلينا ولئن مات ليتداولنها بينهم ولئن فعلوا ليجدنني حيث يكرهون ثم تمثل
  حلفت برب الراقصات عشية ... غدون خفافا فابتدرن المحصبا
  ليحتلبن رهط ابن يعمر مارئا ... نجيعا بنو الشداخ وردا مصلبا
  فالتفت فرأى أبا طلحة الأنصاري فكره مكانه فقال أبو طلحة لا ترع أبا حسن.
  قال المرتضى فإن قال قائل أي معنى لقول العباس إني دعوتك إلى أن تسأل رسول الله ÷ فيمن هذا الأمر من قبل وفاته أليس هذا مبطلا لما تدعونه من النص.
  قلنا غير ممتنع أن يريد العباس سؤاله عمن يصير الأمر إليه وينتقل إلى يديه