شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

225 - ومن خطبة له #

صفحة 7 - الجزء 13

  والموت الخالس المختطف والطيات جمع طية بالكسر وهي منزل السفر والواتر القاتل والوتر بالكسر الذحل.

  وأعلقتكم حبائله جعلتكم معتلقين فيها ويروى قد علقتكم بغير همز.

  وتكنفتكم غوائله أحاطت بكم دواهيه ومصائبه وأقصدتكم أصابتكم.

  والمعابل نصال عراض الواحدة معبلة بالكسر.

  وعدوته بالفتح ظلمه ونبوته مصدر نبا السيف إذا لم يؤثر في الضريبة.

  ويوشك بالكسر يقرب وتغشاكم تحيط بكم.

  والدواجي الظلم الواحدة داجية والظلل جمع ظلة وهي السحاب والاحتدام الاضطرام والحنادس الظلمات.

  وإرهاقه مصدر أرهقته أي أعجلته ويروى إزهاقه بالزاي.

  والأطباق جمع طبق وهذا من باب الاستعارة أي تكاثف ظلماتها طبق فوق طبق.

  ويروى وجشوبة مذاقه بالجيم والباء وهي غلظ الطعام.

  والنجي القوم يتناجون والندي القوم يجتمعون في النادي.

  واحتلبوا درتها فازوا بمنافعها كما يحتلب الإنسان اللبن.

  وهذه الخطبة من محاسن خطبه # وفيها من صناعة البديع ما هو ظاهر للمتأمل: مِنْهَا فِي صِفَةِ اَلزُّهَّادِ كَانُوا قَوْماً مِنْ أَهْلِ اَلدُّنْيَا وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهَا فَكَانُوا فِيهَا كَمَنْ لَيْسَ مِنْهَا