238 - ومن خطبة له # ومن الناس من يسمي هذه الخطبة بالقاصعة
  وتفاضلت فيها أي تزايدت.
  والمجداء جمع ماجد والمجد الشرف في الآباء والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكونا في آبائه هكذا قال ابن السكيت وقد اعترض عليه بأن المجيد من صفات الله تعالى قال سبحانه {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ١٥}[البروج: ١٥] على قراءة من رفع والله سبحانه يتعالى عن الآباء وقد جاء في وصف القرآن المجيد قال سبحانه {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ٢١}[البروج: ٢١] والنجداء الشجعان واحدهم نجيد وأما نجد ونجد بالكسر والضم فجمعه أنجاد مثل يقظ وأيقاظ.
  وبيوتات العرب قبائلها ويعاسيب القبائل رؤساؤها واليعسوب في الأصل ذكر النحل وأميرها.
  والرغيبة الخصلة يرغب فيها.
  والأحلام العقول والأخطار الأقدار.
  ثم أمرهم بأن يتعصبوا لخلال الحمد وعددها وينبغي أن يحمل قوله # فإنكم تتعصبون لأمر ما يعرف له سبب ولا علة على أنه لا يعرف له سبب مناسب فكيف يمكن أن يتعصبوا لغير سبب أصلا.
  وقيل إن أصل هذه العصبية وهذه الخطبة أن أهل الكوفة كانوا قد فسدوا في آخر خلافة أمير المؤمنين وكانوا قبائل في الكوفة فكان الرجل يخرج من منازل قبيلته فيمر بمنازل قبيلة أخرى فينادي باسم قبيلته يا للنخع مثلا أو يا لكندة نداء عاليا يقصد به الفتنة وإثارة الشر فيتألب عليه فتيان القبيلة التي مر بها فينادون يا لتميم