اختلاف الرأي في إيمان أبي طالب
  فلا تحسبونا مسلميه فمثله ... إذا كان في قوم فليس بمسلم
  ومن شعر أبي طالب في أمر الصحيفة التي كتبتها قريش في قطيعة بني هاشم:
  ألا أبلغا عني على ذات بينها ... لؤيا وخصا من لؤي بني كعب
  ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا ... رسولا كموسى خط في أول الكتب
  وأن عليه في العباد محبة ... ولا حيف فيمن خصه الله بالحب
  وأن الذي رقشتم في كتابكم ... يكون لكم يوما كراغية السقب
  أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى ... ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب
  ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا ... أواصرنا بعد المودة والقرب
  وتستجلبوا حربا عوانا وربما ... أمر على من ذاقه حلب الحرب
  فلسنا وبيت الله نسلم أحمدا ... لعزاء من عض الزمان ولا كرب
  ولما تبن منا ومنكم سوالف ... وأيد أترت بالمهندة الشهب
  بمعترك ضيق ترى قصد القنا ... به والضباع العرج تعكف كالشرب
  كأن مجال الخيل في حجراته ... وغمغمة الأبطال معركة الحرب
  أليس أبونا هاشم شد أزره ... وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب
  ولسنا نمل الحرب حتى تملنا ... ولا نشتكي مما ينوب من النكب