شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

القول فيما جرى في الغنيمة والأسارى بعد هزيمة قريش ورجوعها إلى مكة

صفحة 168 - الجزء 14

  قسم الغنائم وحمله إلينا عويمر بن ساعدة قال وقد روى السائب بن أبي لبابة أن رسول الله ÷ أسهم لمبشر بن عبد المنذر قال وقد قدم بسهمه علينا معن بن عدي.

  قال الواقدي وكانت الإبل التي أصابوا يومئذ مائة وخمسين بعيرا وكان معه أدم كثير حملوه للتجارة فمنعه المسلمون يومئذ وكان فيما أصابوا قطيفة حمراء فقال بعضهم ما لنا لا نرى القطيفة ما نرى رسول الله ÷ إلا أخذها فأنزل الله تعالى وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وجاء رجل إلى رسول الله ÷ وقال يا رسول الله إن فلانا غل قطيفة فسأل رسول الله ÷ الرجل فقال لم أفعل فقال الدال يا رسول الله احفروا هاهنا فحفرنا فاستخرجت القطيفة فقال قائل يا رسول الله استغفر لفلان مرتين أو مرارا فقال # دعونا من أبي حر.

  قال الواقدي وأصاب المسلمون من خيولهم عشرة أفراس وكان جمل أبي جهل فيما غنموه فأخذه النبي ÷ فلم يزل عنده يضرب في إبله ويغزو عليه حتى ساقه في هدي الحديبية فسأله يومئذ المشركون الجمل بمائة بعير فقال لو لا أنا سميناه في الهدي لفعلنا قال الواقدي وكان لرسول الله ÷ صفي من الغنيمة قبل القسمة فتنفل سيفه ذا الفقار يومئذ كان لمنبه بن الحجاج وكان رسول الله ÷ قد غزا إلى بدر بسيف وهبه له سعد بن عبادة يقال له العضب.

  قال وسمعت ابن أبي سبرة يقول سمعت صالح بن كيسان يقول خرج رسول