القول فيما جرى في الغنيمة والأسارى بعد هزيمة قريش ورجوعها إلى مكة
  الله ÷ يوم بدر وما معه سيف وكان أول سيف قلده سيف منبه بن الحجاج غنمه يوم بدر.
  وقال البلاذري كان ذو الفقار للعاص بن منبه بن الحجاج ويقال لمنبه ويقال لشيبة والثبت عندنا أنه كان للعاص بن منبه.
  قال الواقدي وكان أبو أسيد الساعدي إذا ذكر الأرقم بن أبي الأرقم يقول ما يومي منه بواحد فيقال ما هذا هو فيقول أمر رسول الله ÷ المسلمين أن يردوا يوم بدر ما في أيديهم من المغنم فرددت سيف أبي عائذ المخزومي واسم السيف المرزبان وكان له قيمة وقدر وأنا أطمع أن يرد إلي فكلم الأرقم رسول الله ÷ فيه وكان رسول الله ÷ لا يمنع شيئا يسأله فأعطاه السيف وخرج بني له يفعة فاحتمله الغول فذهبت به متوركة ظهرا فقيل لأبي أسيد وكانت الغيلان في ذلك الزمان فقال نعم ولكنها قد هلكت فلقي بني الأرقم بن أبي الأرقم فبهش إليه باكيا مستجيرا به فقال من أنت فأخبره فقالت الغول أنا حاضنته فلها عنه والصبي يكذبها فلم يعرج عليه حتى الساعة فخرج من داري فرس لي فقطع رسنه فلقيه الأرقم بالغابة فركبه حتى إذا دنا من المدينة أفلت منه فتعذر إلي أنه أفلت مني فلم أقدر عليه حتى الساعة.
  قال وروى عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سأل رسول الله ÷ يوم بدر سيف العاص بن منبه فأعطاه قال وأخذ # مماليك حضروا بدرا ولم يسهم لهم وهم ثلاثة أعبد غلام لحاطب بن أبي بلتعة وغلام لعبد الرحمن