شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

القول فيما جرى في الغنيمة والأسارى بعد هزيمة قريش ورجوعها إلى مكة

صفحة 172 - الجزء 14

  فليسمعن النضر إن ناديته ... إن كان يسمع ميت أو ينطق

  ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تمزق

  صبرا يقاد إلى المدينة راغما ... رسف المقيد وهو عان موثق

  أمحمد ولأنت نجل نجيبة ... في قومها والفحل فحل معرق

  ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق

  والنضر أقرب من قتلت وسيلة ... وأحقهم إن كان عتق يعتق

  قال الواقدي وروي أن النبي ÷ لما وصل إليه شعرها رق له وقال لو كنت سمعت شعرها قبل أن أقتله لما قتلته.

  قال الواقدي ولما أسر سهيل بن عمرو قال عمر بن الخطاب يا رسول الله انزع ثنيتيه يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيبا أبدا فقال رسول الله ÷ لا أمثل به فيمثل الله بي وإن كنت نبيا ولعله يقوم مقاما لا تكرهه فقام سهيل بن عمرو بمكة حين جاءه وفاة النبي ÷ بخطبة أبي بكر بالمدينة كأنه كان يسمعها فقال عمر حين بلغه كلام سهيل أشهد أنك رسول الله يريد قوله ÷ لعله يقوم مقاما لا تكرهه.

  قال الواقدي وكان علي # يحدث فيقول أتى جبريل النبي ÷ يوم بدر فخيره في الأسرى أن يضرب أعناقهم أو يأخذ منهم الفداء ويستشهد من المسلمين في قابل عدتهم فدعا رسول الله ÷ أصحابه وقال هذا جبريل يخيركم في الأسرى بين أن تضرب أعناقهم أو تؤخذ منهم الفدية ويستشهد