31 - ومن وصيته # للحسن # كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين
  قال المدائني وروى أبو الطفيل قال قال الحسن # لمولى له أتعرف معاوية بن خديج قال نعم قال إذا رأيته فأعلمني فرآه خارجا من دار عمرو ابن حريث فقال هو هذا فدعاه فقال له أنت الشاتم عليا عند ابن آكلة الأكباد أما والله لئن وردت الحوض ولم ترده لترينه مشمرا عن ساقيه حاسرا عن ذراعيه يذود عنه المنافقين قال أبو الحسن وروى هذا الخبر أيضا قيس بن الربيع عن بدر بن الخليل عن مولى الحسن #.
  قال أبو الحسن وحدثنا سليمان بن أيوب عن الأسود بن قيس العبدي إن الحسن # لقي يوما حبيب بن مسلمة فقال له يا حبيب رب مسير لك في غير طاعة الله فقال أما مسيري إلى أبيك فليس من ذلك قال بلى والله ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة زائلة فلئن قام بك في دنياك لقد قعد بك في آخرتك ولو كنت إذ فعلت شرا قلت خيرا كان ذلك كما قال ø {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا}[التوبة: ١٠٢] ولكنك كما قال سبحانه {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٤}[المطففين: ١٤]
  قال أبو الحسن طلب زياد رجلا من أصحاب الحسن ممن كان في كتاب الأمان فكتب إليه الحسن من الحسن بن علي إلى زياد أما بعد فقد علمت ما كنا أخذنا من الأمان لأصحابنا وقد ذكر لي فلان أنك تعرضت له فأحب ألا تعرض له إلا بخير والسلام.