الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم لا من كتب الشيعة ورجالهم
  بن الحسن بن الحسن ثم قبضها أبو جعفر لما حدث من بني حسن ما حدث ثم ردها المهدي ابنه على ولد فاطمة # ثم قبضها موسى بن المهدي وهارون أخوه فلم تزل أيديهم حتى ولي المأمون فردها على الفاطميين قال أبو بكر حدثني محمد بن زكريا قال حدثني مهدي بن سابق قال جلس المأمون للمظالم فأول رقعة وقعت في يده نظر فيها وبكى وقال للذي على رأسه ناد أين وكيل فاطمة فقام شيخ عليه دراعة وعمامة وخف تعزى فتقدم فجعل يناظره في فدك والمأمون يحتج عليه وهو يحتج على المأمون ثم أمر أن يسجل لهم بها فكتب السجل وقرئ عليه فأنفذه فقام دعبل إلى المأمون فأنشده الأبيات التي أولها:
  أصبح وجه الزمان قد ضحكا ... برد مأمون هاشم فدكا
  فلم تزل في أيديهم حتى كان في أيام المتوكل فأقطعها عبد الله بن عمر البازيار وكان فيها إحدى عشرة نخلة غرسها رسول الله ÷ بيده فكان بنو فاطمة يأخذون ثمرها فإذا قدم الحجاج أهدوا لهم من ذلك التمر فيصلونهم فيصير إليهم من ذلك مال جزيل جليل فصرم عبد الله بن عمر البازيار ذلك التمر ووجه رجلا يقال له بشران بن أبي أمية الثقفي إلى المدينة فصرمه ثم عاد إلى البصرة ففلج.
  قال أبو بكر أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا سويد بن سعيد والحسن بن عثمان قالا حدثنا الوليد بن محمد عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة # أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ÷ وهي حينئذ تطلب ما كان لرسول الله ÷ بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر