الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم لا من كتب الشيعة ورجالهم
  إن رسول الله ÷ قال لا نورث ما تركناه صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقات رسول الله ÷ عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله ÷ ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله ÷ فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت من ذلك على أبي بكر وهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد أبيها ستة أشهر فلما توفيت دفنها علي # ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر.
  قال أبو بكر وأخبرنا أبو زيد قال حدثنا إسحاق بن إدريس قال حدثنا محمد بن أحمد عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله ÷ وهما حينئذ يطلبان أرضه بفدك وسهمه بخيبر فقال لهما أبو بكر إني سمعت رسول الله ÷ يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد ÷ من هذا المال وإني والله لا أغير أمرا رأيت رسول الله ÷ يصنعه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت.
  قال أبو بكر وأخبرنا أبو زيد قال حدثنا عمر بن عاصم وموسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح عن أم هانئ أن فاطمة قالت لأبي بكر من يرثك إذا مت قال ولدي وأهلي قالت فما لك ترث رسول الله ÷ دوننا قال يا ابنة رسول الله ما ورث أبوك دارا ولا مالا ولا ذهبا ولا فضة قالت بلى سهم الله الذي جعله لنا وصار فيئنا الذي بيدك فقال لها سمعت رسول الله ÷ يقول إنما هي طعمة أطعمناها الله فإذا مت كانت بين المسلمين
  قال أبو بكر وأخبرنا أبو زيد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن الفضل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال أرسلت فاطمة إلى أبي بكر