الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم لا من كتب الشيعة ورجالهم
  أنت ورثت رسول الله ÷ أم أهله قال بل أهله قالت فما بال سهم رسول الله ÷ قال إني سمعت رسول الله ÷ يقول إن الله أطعم نبيه طعمة ثم قبضه وجعله للذي يقوم بعده فوليت أنا بعده على أن أرده على المسلمين قالت أنت وما سمعت من رسول الله ÷ أعلم.
  قلت في هذا الحديث عجب لأنها قالت له أنت ورثت رسول الله ÷ أم أهله قال بل أهله وهذا تصريح بأنه ÷ موروث يرثه أهله وهو خلاف قوله لا نورث وأيضا فإنه يدل على أن أبا بكر استنبط من قول رسول الله ÷ أن الله أطعم نبيا طعمة أن يجري رسول الله ÷ عند وفاته مجرى ذلك النبي ÷ أو يكون قد فهم أنه عنى بذلك النبي المنكر لفظا نفسه كما فهم من قوله في خطبته إن عبدا خيره الله بين الدنيا وما عند ربه فاختار ما عند ربه فقال أبو بكر بل نفديك بأنفسنا.
  قال أبو بكر وأخبرنا أبو زيد قال أخبرنا القعنبي قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عمر عن أبي سلمة أن فاطمة طلبت فدك من أبي بكر فقال إني سمعت رسول الله ÷ يقول إن النبي لا يورث من كان النبي يعوله فأنا أعوله ومن كان النبي ÷ ينفق عليه فأنا أنفق عليه فقالت يا أبا بكر أيرثك بناتك ولا يرث رسول الله ÷ بناته فقال هو ذاك
  قال أبو بكر وأخبرنا أبو زيد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال حدثنا فضيل بن مرزوق قال حدثنا البحتري بن حسان قال قلت لزيد بن علي # وأنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة # فقال إن أبا بكر كان رجلا