الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم لا من كتب الشيعة ورجالهم
  من أموال بني النضير قال فاستب علي والعباس عند عمر فقال عبد الرحمن يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر فقال عمر أنشدكم الله الذي تقوم بإذنه السماوات والأرض هل تعلمون أن رسول الله ÷ قال لا نورث ما تركناه صدقة يعني نفسه قالوا قد قال ذلك فأقبل على العباس وعلي فقال أنشدكما الله هل تعلمان ذلك قالا نعم قال عمر فإني أحدثكم عن هذا الأمر أن الله تبارك وتعالى خص رسوله ÷ في هذا الفيء بشيء لم يعطه غيره قال تعالى {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٦}[الحشر: ٦] وكانت هذه خاصة لرسول الله ÷ فما اختارها دونكم ولا استأثر بها عليكم لقد أعطاكموها وثبتها فيكم حتى بقي منها هذا المال وكان ينفق منه على أهله سنتهم ثم يأخذ ما بقي فيجعله فيما يجعل مال الله ø فعل ذلك في حياته ثم توفي فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله ÷ فقبضه الله وقد عمل فيها بما عمل به رسول الله ÷ وأنتما حينئذ والتفت إلى علي والعباس تزعمان أن أبا بكر فيها ظالم فاجر والله يعلم أنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله أبا بكر فقلت أنا أولى الناس بأبي بكر وبرسول الله ÷ فقبضتها سنتين أو قال سنين من إمارتي أعمل فيها مثل ما عمل به رسول الله ÷ وأبو بكر ثم قال وأنتما وأقبل على العباس وعلي تزعمان أني فيها ظالم فاجر والله يعلم أني فيها بار راشد تابع للحق ثم جئتماني وكلمتكما واحدة وأمركما جميع فجئتني يعني العباس تسألني نصيبك من ابن أخيك وجاءني هذا يعني عليا يسألني نصيب امرأته من أبيها فقلت لكما أن رسول الله ÷ قال لا نورث ما تركناه صدقة فلما بدا لي أن