شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

75 - ومن كتاب له # إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلافة

صفحة 68 - الجزء 18

٧٥ - ومن كتاب له # إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلافة

  ذكره الواقدي في كتاب الجمل: مِنْ عَبْدِ اَللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتَ إِعْذَارِي فِيكُمْ وَإِعْرَاضِي عَنْكُمْ حَتَّى كَانَ مَا لاَ بُدَّ مِنْهُ وَلاَ دَفْعَ لَهُ وَاَلْحَدِيثُ طَوِيلٌ وَاَلْكَلاَمُ كَثِيرٌ وَقَدْ أَدْبَرَ مَا أَدْبَرَ وَأَقْبَلَ مَا أَقْبَلَ فَبَايِعْ مَنْ قِبَلَكَ وَأَقْبِلْ إِلَيَّ فِي وَفْدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ وَاَلسَّلاَمُ كتابه إلى معاوية ومخاطبته لبني أمية جميعا قال وقد علمت إعذاري فيكم أي كوني ذا عذر لو لمتكم أو ذممتكم يعني في أيام عثمان.

  ثم قال وإعراضي عنكم أي مع كوني ذا عذر لو فعلت ذلك فلم أفعله بل أعرضت عن إساءتكم إلي وضربت عنكم صفحا حتى كان ما لا بد منه يعني قتل عثمان وما جرى من الرجبة بالمدينة.

  ثم قاطعه الكلام مقاطعة وقال له والحديث طويل والكلام كثير وقد أدبر ذلك الزمان وأقبل زمان آخر فبايع وأقدم فلم يبايع ولا قدم وكيف يبايع