باب الحكم والمواعظ
صفحة 92
- الجزء 18
  وقال رجل من بني هلال لبنيه يا بني أظهروا النسك فإن الناس إن رأوا من أحد منكم بخلا قالوا مقتصد لا يحب الإسراف وإن رأوا عيا قالوا متوق يكره الكلام وإن رأوا جبنا قالوا متحرج يكره الإقدام على الشبهات.
  الفصل الخامس قوله ونعم القرين الرضا قد سبق منا قول مقنع في الرضا.
  وقال أبو عمرو بن العلاء دفعت إلى أرض مجدبة بها نفر من الأعراب فقلت لبعضهم ما أرضكم هذه قال كما ترى لا زرع ولا ضرع قلت فكيف تعيشون قالوا نحترش الضباب ونصيد الدواب قلت فكيف صبركم على ذلك قالوا يا هذا سل خالق الخلق هل سويت فقال بل رضيت.
  وكان يقال من سخط القضاء طاح ومن رضي به استراح.
  وكان يقال عليك بالرضا ولو قلبت على جمر الغضا.
  وفي الخبر المرفوع أنه ÷ قال عن الله تعالى من لم يرض بقضائي فليتخذ ربا سوائي