شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

محمد بن جعفر والمنصور

صفحة 265 - الجزء 18

  ١٠١ - وَعَنْ نَوْفٍ اَلْبَكَّائِيِّ وَقِيلَ اَلْبَكَالِيِّ بِاللاَّمِ وَهُوَ اَلْأَصَحُّ اَلْبَكَالِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ # ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ فَنَظَرَ إِلَى فِي اَلنُّجُومِ فَقَالَ يَا نَوْفُ أَ رَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ قُلْتُ فَقُلْتُ بَلْ رَامِقٌ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ قَالَ يَا نَوْفُ طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي اَلدُّنْيَا اَلرَّاغِبِينَ فِي اَلآْخِرَةِ أُولَئِكَ قَوْمٌ اِتَّخَذُوا اَلْأَرْضَ بِسَاطاً وَتُرَابَهَا فِرَاشاً وَمَاءَهَا طِيباً وَاَلْقُرْآنَ شِعَاراً وَاَلدُّعَاءَ دِثَاراً ثُمَّ قَرَضُوا اَلدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ اَلْمَسِيحِ يَا نَوْفُ إِنَّ دَاوُدَ # قَامَ فِي مِثْلِ هَذِهِ اَلسَّاعَةِ مِنَ اَللَّيْلِ فَقَالَ إِنَّهَا لَسَاعَةٌ لاَ يَدْعُو فِيهَا عَبْدٌ إِلاَّ اُسْتُجِيبَ لَهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً أَوْ عَرِيفاً أَوْ شُرْطِيّاً أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ وَهِيَ اَلطُّنْبُورُ أَوْ صَاحِبَ كُوبَةٍ وَهِيَ اَلطَّبْلُ وَقَدْ قِيلَ أَيْضاً إِنَّ اَلْعَرْطَبَةَ اَلطَّبْلُ وَاَلْكُوبَةَ اَلطُّنْبُورُ قال صاحب الصحاح نوف البكالي كان صاحب علي #.

  وقال ثعلب هو منسوب إلى قبيلة تدعى بكالة ولم يذكر من أي العرب هي والظاهر أنها من اليمن وأما بكيل فحي من همدان وإليهم أشار الكميت بقوله

  فقد شركت فيه بكيل وأرحب