محمد بن جعفر والمنصور
  ١٠٢ - وَقَالَ # إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى اِفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلاَ تُضَيِّعُوهَا وَحَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَنَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلاَ تَنْتَهِكُوهَا وَسَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَلَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً فَلاَ تَتَكَلَّفُوهَا قال الله تعالى {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}[المائدة: ١٠١] وجاء في الأثر أبهموا ما أبهم الله.
  وقال بعض الصالحين لبعض الفقهاء لم تفرض مسائل لم تقع وأتعبت فيها فكرك حسبك بالمتداول بين الناس.
  قالوا هذا مثل قولهم في باب المسح على الخفين فإن مسح على خف من زجاج ونحو ذلك من النوادر الغريبة.
  وقال شريك في أبي حنيفة أجهل الناس بما كان وأعلمهم بما لم يكن.
  وقال عمر لا تتنازعوا فيما لم يكن فتختلفوا فإن الأمر إذا كان أعان الله عليه.
  وانتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل إما بارتكاب ما نهى عنه أو بالإخلال بما أمر به