شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات

صفحة 22 - الجزء 19

  ١٩٨ - وَقَالَ # وَقَدْ قَالَ لَهُ طَلْحَةُ وَاَلزُّبَيْرُ نُبَايِعُكَ عَلَى أَنَّا شُرَكَاؤُكَ فِي هَذَا اَلْأَمْرِ فَقَالَ لاَ وَلَكِنَّكُمَا شَرِيكَانِ فِي اَلْقُوَّةِ وَاَلاِسْتِعَانَةِ وَعَوْنَانِ عَلَى اَلْعَجْرِ اَلْعَجْزِ وَاَلْأَوَدِ قد ذكرنا هذا فيما تقدم حيث شرحنا بيعة المسلمين لعلي # كيف وقعت بعد مقتل عثمان ولقد أحسن فيما قال لهما لما سألاه أن يشركاه في الأمر فقال أما المشاركة في الخلافة فكيف يكون ذلك وهل يصح أن يدبر أمر الرعية إمامان

  وهل يجمع السيفان ويحك في غمد

  وإنما تشركاني في القوة والاستعانة أي إذا قوي أمري وأمر الإسلام بي قويتما أنتما أيضا وإذا عجزت عن أمر أو تأود علي أمر أي اعوج كنتما عونين لي ومساعدين على إصلاحه.

  فإن قلت فما معنى قوله والاستعانة قلت الاستعانة هاهنا الفوز والظفر كانوا يقولون للقامر يفوز قدحه قد جرى ابنا عنان وهما خطان يخطان في الأرض يزجر بهما الطير واستعان الإنسان إذا قال وقت الظفر والغلبة هذه الكلمة